سباق الموت

الملخص
------------
أين اختفت تصميمات السلاح السرى الجديد الذى أخترعه العالم الأنجليزى؟ كيف يواجه أدهم صبرى هذا السباق المميت؟ وهل سيفوز فيه؟ اقرأ التفاصيل المثيرة ، لترى كيف يعمل رجل المستحيل
-----------------------
الفصل الأول : المطاردة
-----------------------
تصاعدت فقاعات الهواء إلى سطح البحر الأحمر قبل أن يبرز من تحت الماء رجلان في ثياب الغوص كان أحدهما ممتلئ الجسم قليلا ، والآخر طويل وسيم عريض المنكبين صعد الممتلى إلى سطح الزورق البخاري الذي ينتظرهما وهو يسب ساخطا .. وبهدوء تبعه الطويل ووقف هادئا ، ينزع عن كتفيه أنبوبتي الأكسوجين الخاصتين بالغوص ، على حين أخذ الممتلئ يصيح بغضب هذا الرجل مجنون .. لن أصحبه إلى الغوص مرة
ثانية أبدا .. فليبحث عن مدرب آخر إذا ظل مصرا على الاستمرار في تدريبات الغوص .. إنه مجنون ، أحمق ابتسم النقيب بحرى ( شوقى حسين ) الذي يقود الزورق البخاري ، وقال وهو يربت على كتف البدين محاولا تهدئته :
ـ لقد سبق أن أخبرتك يا زميلي العزيز أن هذا الرجل من نوع خاص ، وهذا قبل أن تبدأ في قاطعه الممتلئ بصوت غاضب : ـ ولكنك لم تخبرنى أنه نوع خاص من الجنون .. لا .. لن أصحبه إلى الغوص ثانية أبدا قال النقيب ( شوق ) محذرا الرجل الممتلى : ـ احترس أيها النقيب ( مصطفى ) .. هل نسيت أن هذا الرجل الذي تتهمه بالجنون يفوقك برتبتين ؟ ضغط النقيب ( مصطفى ) على أسنانه وصمت ، على حين تكلم الرجل الطويل ، الذي كان قد انتهى من نزع ملابس الغوص ، فقال بصوت هادئ : ـ لا تذكر ذلك مطلقا أيها النقيب ( شوق ) عندما حضرت إلى هنا لتلقى تدريبات الغطس طلبت من النقيب ( مصطفى ) أن يتجاهل تماما رتبتي ، ويذكر فقط أننى تلميذه في دروس الغوص ، وإلا ما استطاع إفادتي بالدرجة المطلوبة ، وما زلت مصرا على طلبي هذا
تمتم النقيب ( مصطفى ) ببضع كلمات غاضبة ، ولكن أنه لم يستطع كنان غيظه ، إذ اندفع فجأة يقول للنقيب ( شوق ) بحدة ـ هل رأيت في حياتك كلها رجلا يطارد سمكة قرش مفترسة ، بدلا من أن تطارده هي ؟ ارتفع حاجبا النقيب ( شوق ) بدهشة ، على حين علت ابتسامة شفتي الرجل الطويل ، الذي ارتكن إلى حاجز الزورق بلا مبالاة يستمع إلى النقيب ( مصطفى ) وهو يصيح
ـــ لقد كنا نسبح تحت الماء بهدوء ، عندما شاهدنا سمكة من نوع القرش الأبيض المفترس ، وكدت أتنهد ارتياحا عندما شاهدتها تبتعد دون أن تهاجمنا .. كان الواضح أنها لم تلاحظنا أو أنها متخمة بالطعام .. وفجأة شاهدت هذا المجنون أقصد هذا الرجل يسبح باتجاهها ، ممسكا ببندقية الضيد .. وعندما حاولت منعه تجاهلني تماما .. وظل يطاردها بإصرار

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا